رَصَاص - فرقة روك عربي مستقلة

تأسست من قبل المؤلف و عازف الجيتار رواد عبد المسيح، أحد روّاد موسيقى الميتال والروك في سوريا و الشرق الأوسط مع فرقته ذا آورغلاس (الساعة الرملية). عام ٢٠٠٨ أصدر مع المغني يمني أبو الذهب أغنية بعنوان، قرار، من تأليفهما. كان هذا قبل تسمية الفرقة باسم، رصاص. كانت الفكرة هي تأسيس فرقة لموسيقى الروك باللغة العربية، ما عرف لاحقا باسم روك عربي، او الموسيقى البديلة. وكان هذا المشروع ريادي في هذا النمط من الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا بلاد الشام. لكن المشروع لم يستمر بسبب هجرة يمني خارج سوريا، و بسبب انشغال رواد مع فرقته الاساسية The Hourglass أي الساعة الرملية، والتي كانت تقدم موسيقى الروك و الهيفي الميتال باللغة الانكليزية. في عام ٢٠١٢، بعد اندلاع الحرب في سوريا تشتت أعضاء فرقة The Hourglass في عدة بلدان و مع انتشار نمط الروك العربي في الشرق الأوسط، وظهور عدة فرق تقدم هذا النمط مثل فرقة جين في سوريا، و جدل في الأردن، حاول رواد إعادة إحياء مشروعه الذي ابتدأ بأغنية قرار, وقرر تسمية الفرقة باسم رَصَاص. طلب رواد من المغنية رشا رزق أن تغني الأغنية الأولى التي سيتم إصدارها تحت اسم رصاص، و هو توزيع خاص لأغنية سقط القناع للمغنية ماجدة الرومي و كلمات محمود درويش و ألحان إيلي الشويري. و قد تقصد رواد أن يكون التوزيع صاخب وقوي كما هي أغاني موسيقى الميتال، بسبب قوة كلمات الأغنية والحالة العامة التي كانت تمر بها سوريا. فكانت الفكرة أن موسيقى الميتال هي الوحيدة التي بمقدورها أن تجسد حالة الحرب والنار بشكل صريح موسيقياً. والمغنية رشا رزق لم تكن غريبة عن هذا النمط، وحتى خلال عملها بشركة سبيستون Spacetoon كانت قد قدمت عدة أغاني للأطفال وشارات مسلسلات الكرتون بهذا اللون الموسيقي. كان اختياره لاسم رصاص لتنوع المعاني التي يحملها. فمع بدئ الحرب في سوريا كان صوت الرصاص من أكثر ما سمعه وشعر به الناس بشكل يومي في المدن و الأرياف. لكن بنفس الوقت هناك قلم الرصاص، والذي هو أيضا سلاح، سلاح الكلمة. وأيضا هناك اللون الرصاصي الذي يبتعد عن التطرف، فالفكر المتطرف دائما يرى كل شيء في الحياة إما أبيض أو أسود دون أي منطقة رمادية تسمح بتقبل المختلف. وأيضا الرصاص هو أحد المعادن الثقيلة، يعني بالانكليزية Heavy Metal و هو نوع من موسيقى الروك تقدمه الفرقة. مرة أخرى تعثر المشروع، فبعد اشتداد الحرب في حمص (المدينة التي ولد فيها رواد عبد المسيح) و دمشق (المدينة التي سكنها) اضطر إلى الانتقال مع عائلته إلى لبنان. لكن مشروع رصاص كان دائما في باله، ففي عام ٢٠١٤ قام بإعادة توزيع أغنية الله محيي شوارعك، مع الموسيقي السوري عمر حرب و المغني الشاب عادل سفلو، و بالاضافة إلى مغني الروك السوري علاء خشي و عازف الايقاع اللبناني المعروف فؤاد عفرة، قاموا جميعا بتسجيلها في بيروت. بعد أن قام الممثلين دريد لحام (غوار) وناجي جبر (أبو عنتر) في مسلسل صح نوم بغناء الله محيي شوارعك والتي ألفها الفنان حسام تحسين بك، أصبح يمكن اعتبار هذه الأغنية من الفلكلور السوري. وقدمتها رصاص بنمط الروك، وكما أغنية سقط القناع، لاقت الله محيي شوارعك استحسان كبير حتى من قبل محبيي الموسيقى البعيدين عن نمط الروك. بسبب صعوبة تلك المرحلة على كل السوريين لم يتم إصدار أغاني أخرى، وفي عام ٢٠١٧ عاد رواد إلى سوريا و افتتح استديو الانتاج الموسيقي الخاص به، و التفت الى مشروعه الموسيقي الفردي والخاص قدم به عدة أنماط موسيقية من تأليفه وتوزيعه. عام ٢٠٢٣ أعاد رواد عبد المسيح فرقة رصاص، بالاشتراك مع زوجته المغنية جوليا حلواني التي تشاركه حب موسيقى الروك، والذين قدما سوية العديد من الأغاني باللغة العربية والانكليزية ضمن مشروعهم الموسيقي الخاص Rudi and Julie. وانضم الى الفرقة استاذ الايقاع في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، سيمون مريش، والذي كان عضو مؤسس في فرقة كلنا سوا التي كانت من روّاد الموسيقى البديلة في سوريا. الآن عدد كبير من الأغاني للفرقة سيتم اصدارها ابتداء من صيف ٢٠٢٣ وستحافظ فيها على نمط الروك، وستكون جميعها أغاني جديدة خاصة بالفرقة، وليس توزيعا لأغاني قديمة. فهدف رًصَاص هو العودة لموقع ريادي لنمط الموسيقى البديلة والمستقلة في العالم العربي. هدف هذه الأغاني الجديدة أن تقدم هذا النمط بشكل مقبول من شريحة واسعة من متحدثي اللغة العربية، بطريقة حديثة و مختلفة، مع الحفاظ على كلام هادف وجميل وفيه معنى ورسالة.